العراقي Admin
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: علاقة الامام المهدي بالغرب السبت نوفمبر 17, 2007 9:49 am | |
| في إلزام الناصب عن عقد الدار ، عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(عليه السلام) في قصة المهدي(عليه السلام) وفتوحات قال: (( ... ثم يأمر المهدي(عليه السلام) بإنشاء مراكب فتبنى أربعمائة سفينة فإذا رأوهم أهل الرومية أخرجوا إليهم راهباً كبيراً عندهم له علم من كتبهم ، فيقولون انظر ماذا يريد فإذا أشرف على المهدي(عليه السلام) يقول الراهب ان صفتك هي التي عندي وأنت صاحب رومية ، ثم يسأله عن أشياء فيجيبه الإمام المهدي(عليه السلام) عنها ويقول له ارجع ، فيقول الراهب لا أرجع إني أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيكبّر المسلمون ثلاث تكبيرات...)) وهذا الحديث الشريف للإمام علي(عليه السلام) يدل ويؤكد على دخول الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) إلى بعض بلدان الغرب بطريقة سلمية ويكون ذلك بعد انتهاء الحرب في الشرق وبسط يد الإمام المهدي(عليه السلام) فيه ونشره للتعاليم الإسلامية بأسسها الصحيحة فإنه(عليه السلام) يتوجّه لتحرير الغرب من سيطرة الأنظمة الفاشلة التي تنشر الفساد وذلك لنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في كل بقاع المعمورة
ويسرّنا هنا أن نذكر بعض الذي كتبه السيد الشهيد الصدر(قدس سره) في موسوعته عن ذلك حيث قال: إن المضمون العام لهذه الرواية مدعم بعدة قرائن عامة لسند قابلية هذه الأخبار للإثبات التاريخي وذلك من عدة زوايا يسند بعضها البعض
الزاوية الأولى: ما أشرنا إليه وبرهناه في موسوعة الإمام المهدي(عليه السلام) بشعور الرأي العام العالمي بفشل الأنظمة الموضوعة والتي ادّعت لنفسها حل مشاكل العالم إلى حد أصبح الفرد العادي المفكر مستعد للتنازل عن أي حكم سابق واستقبال الحكم والنظام الجديد الذي يأمل منه خيراً
الزاوية الثانية: ما عرفناه من قابلية الإمام المهدي(عليه السلام) في الإطلاع على نقاط الضعف في الدول الحاكمة الأمر الذي يسهّل له إفشالها وكسب أحسن النتائج لفتح العالم كما أوضحنا.
الزاوية الثالثة: إن الدولة التي يؤسسها المهدي(عليه السلام) ستكون نموذجاً حياً للأطروحة العادلة التي تكفل الحرية للفرد العادي ، وسيرى العالم كله ما يشملها من رفاه وديمقراطية وحرية الأمر الذي يجعل العالم ناظراً لها وراغباً بحكم كهذا
الزاوية الرابعة: ما يقوم به المهدي(عليه السلام) أو من يمثّله قبل بدأه بالعمل العسكري أو قبل ظهوره الشريف(عليه السلام) بمناقشات فكرية وعقائدية ودينية لإثبات الفكر الإسلامي ، ودحض كل من يخالف الحق من الأطروحات والأيديولوجيات الفاشلة
وسيكون أيضاً نزول نبي الله المسيح(عليه السلام) وحملته الإصلاحية مساعدة على هذا في المستقبل
.
| |
|